أوهام وأموال مهدرة على رائحة «البخور»

مليارات من الدولارات ينفقها العرب سنوياً على اعمال السحر والشعوذة لايخطر على البال ان تظهر على شاشة إحدى الفضائيات امرأة جميلة التقاطيع لتقول إنها تمارس السحر وانما تساعد النساء المظلومات على التخلص من ازواجهن بالسحر فقط.وكثير يرتادون بيوت المشعوذين والسحرة والعرافين في كل مكان يدّعون معرفة عالم الغيب وقراءة الطالع وتبديل الأحوال يوهمون الغير بقدراتهم على فك السحر وجلب السعد وهم لا يملكون شيئا ،قارئة الكف وقارئة الفنجان وضاربة الودع يوهمن النساء بقدرتهن على قراءة كل شيء في حياة المرأة ومعرفة كل ما يتعلق بها من الأمور الغيبية في هذا التحقيق التقينا ببعض النساء اللاتي وقعن في هذا الفخ.
تجربة
وتقول «ياسمين» :إن أكثر من يلجأ إلى قارئة الكف هن من البنات في سن المراهقة أو الشباب حيث تذهب إليها الفتاة لمعرفة مستقبلها وطالعها وعن تجربة منى شخصيا فقد قامت بفتح يدي وسألتني بعض الأسئلة الخاصة ثم أخبرتني بأنني أسير في طريق مظلم وسأتزوج شخصا من أقاربي ولن أكون سعيدة معه وستواجهني مشاكل عصيبة فخفت كثيرا ومازلت اشعر بالخوف ولم يتقدم لي أي احد من أقاربي لخطبتي حتى الآن بالرغم من مرور سنتين على ذلك بل أن كل من تقدم لخطبتي هم أناس لا اعرفهم وليسوا من الأقارب وعرفت أنها أخذت تبني أفكارها على الأسئلة التي طرحتها علي مسبقا, حيث كان من ضمن الأسئلة هل تحبين زواج الأقارب؟ فقلت لها لا أفضل ذلك خوفا من المشاكل العائلية.

عمل
وترى «ليلى» أن قراءة الفنجان أصبحت منتشرة كثيرا خاصة في الخليج حيث إن قارئة الفنجان أصبحت من ضمن الموظفات في بعض مراكز التجميل النسائية «الكوافير» تجد لديهن امرأة تجلس في زاوية ومعها عدتها كاملة مثل الفنجان والقهوة وهي القهوة السوداء « التركية» حيث شربتها عند إحداهن ثم قلبت الفنجان على صحن صغير أما شكله فهو فنجان القهوة التركية الصغير ولونه ابيض ثم تتركه مقلوبا فترة تصل إلى ربع ساعة ثم تراقب الفنجان من الداخل وهي تنظر إلى بقايا القهوة التي نزلت على أطراف الفنجان على هيئة خطوط عشوائية وغير مرتبة بعد قلب الفنجان ثم تقول انظري معي أنت تمشين في طريق مسدود وهناك أعداء يرتبون لك المكائد, وسوف تفجعين بخبر غير سار بعد شهر تقريبا, وغير ذلك من الخرافات فخرجت من عندها نادمة على ذلك ولم استفد شيئا غير خوفي من الإثم والذنب الذي يلازمني إلى اليوم وأصبحت اشك في اقرب الناس لي واعتزلتهم وانقلبت حياتي رأسا على عقب خوفا وهما وتفكيرا .

ورق
وتروى «وضحى» تجربتها بقولها: إنني ذهبت إلى منزل إحدى صديقاتي وتم استدعاء تلك المرأة التي تعاملت معها حيث أحضرت ورق اللعب أو ما يسمونه «الباصرة» وأعطتني اياها وقالت امسكيه بيديك وقلبيه جيدا واذكري في نفسك الأمر الذي يشغل بالك وتودين معرفته ففعلت ما قالت ثم فرشت الورق بنفسي على الأرض بالمقلوب ثم قامت بفتحه جميعا وقالت صورة المرأة هي أنت وصورة الرجل هو زوجك وصورة الرجل العجوز الذي بينكما هو أبو زوجك يسعى إلى الخلاص منك ويحاول إقناع زوجك بالزواج من أخرى وتلك المرأة هي أخت زوجك لا تحبك وتغير منك وتتمنى لك الموت, فخرجت من عندها وأنا احمل الأحقاد على أهل زوجي بالرغم من محبتهم وتقديرهم لي .

البخور
وذهبت «ظبية ناصر» إلى إحدى النسوة فأحضرت «المبخر» و إناء الجمر ووضعت هي البخور وجعلتني أتبخر به ثم أخذت «تتمتم» وتتحدث بصوت منخفض بكلام لا أعلم ما هو ثم قالت :هناك امرأة تسعى للتفريق بينك وبين زوجك ثم أعطتني «صرة» أو قطعة من القماش ملفوفة بشيء لا اعلم ما هو وقالت لا تفتحيه وأخفيه تحت فراش زوجك لتصرفي تلك المرأة عنه وكانت رائحة تلك الصرة كريهة وأقنعتني بأن هذا ليس سحرا, حيث أعطتني صرة أخرى أضعها في ملابسي ،وقالت اسمها «جلبة» تجلب الخير لك وتمنع عنك كل الشر وتجعل زوجك يطيعك ولا يرفض لك طلبا ولكن لم ألاحظ تغييرا في زوجي حيث كان شديد القسوة إلا انه لم يتغير في المعاملة أبدا بل ازداد شره ولربما كان ذلك عقابا من الله على تلك المعصية التي قمت بها وإني لنادمة على ذلك ندما شديدا وأدعو الله ليلا ونهارا أن يغفر لي ذلك الذنب الذي اقترفته كما صارحت زوجي بما قمت به وطلبت منه السماح وسامحني وحلف واقسم بالله انه لا توجد أي امرأة في حياته وأنها كاذبة وانه كان يمر بظروف صعبة في عمله ومع أهله وكانت هذه سبب قسوته علي هو الضغط النفسي الشديد الذي كان يقع تحته وكان هذا ينعكس على تعامله معي وأخذت مني تلك المشعوذة 5000 ريال ثمنا لذلك وهذا هو النصب والاحتيال واستغلال العقول الضعيفة والقلوب المريضة التي تركت الدعاء والاستغفار واتجهت إلى أوكار السحرة والدجالين والكهنة والعرافين .

كشف
وخسرت «مشاعل العتيبي» إحدى صديقاتها العزيزات بسبب امرأة ساحرة كلمتها هاتفيا وقالت: إنها سألتني عن اسمي واسم أمي فعملت لي الكشف الكامل على حد قولها وأخبرتني بتفاصيل شخصيتي وكل ما سيحدث لي مستقبلا من أمور الغيب كالزواج وإنجاب الأطفال ثم الطلاق والحصول على وظيفة مرموقة والثراء السريع وغير ذلك من الأكاذيب الكثيرة التي لا مجال لحصرها ثم سألتها عن ساعتي وكانت غالية الثمن حيث فقدتها وبحثت عنها لمدة 3 أيام في كل مكان ولم أجدها فسألتني من دخل منزلكم في هذا الأسبوع وعددت لها كل من دخل إلى المنزل ثم قالت لي صديقتك فلانة هي التي أخذتها ولأن صديقتي كانت قد أعجبت بساعتي صدقت هذه المرأة وكلمت صديقتي أمام زميلاتي وأحرجتها وطالبتها بإرجاع الساعة و أخذت هي الأمور بمزح وقالت لا وهي تضحك تظنني امزح معها فلم تصدق أني اتهمها بالسرقة وكبر الموضوع وتسببت لها بفضيحة وهي تحلف وتبكي أنها ليست هي ثم اكتشف بعد شهر أن ساعتي سقطت خلف المرآة التي أقف أمامها وندمت كثيرا واعتذرت لها أمام زميلاتي ولم تقبل اعتذاري حتى الآن وهي محقة فقد جرحتها جرحا كبيرا وسأستمر في مصالحتها حتى استعيد صداقتها من جديد

صدفة
ونوهت «بثينة بالحارث» الى حيلهن فقط لسحب الأموال وأخذها بالحيل والخدع والأكاذيب ويعتمدن إلى حد كبير على الأسئلة التي نجيب عنها فتكون فكرة من خلال الظروف المحيطة بنا حيث تعرضت لعملية نصب كبيرة حيث ذهبت لإحداهن التي تفرش قطعة من القماش وتجعلني انثر الحجارة فوقها ثم قالت معمول لك سحر أنت وزوجك وكانت تواجهنا الكثير من المشاكل وسأفك السحر عن زوجك بعشرة آلاف ريال ولجأت لبيع جواهري حتى أعطيها المبلغ ولم يتغير من الحال شيء فنحن نعيش الكثير من المشاكل والمنازعات واختلافات الرأي وعندما حاولت الاتصال بها لم ترد علي ثم غيرت رقمها نهائيا وهذا دليل على نصبها واحتيالها.

زواج
وتشير «وداد صالح» الى انها تحب زوجها كثيرا وقالت إننا تعرضنا لظروف صعبة وصبرت معه حتى غير الله أحوالنا وأصبحت أحواله المادية ميسورة ولكنه صارحني بأنه يريد الزواج من أخرى فلجأت إلى إحداهن وطلبت منها صرفه عن التفكير في الزواج وأن لا يرى ولا يحب امرأة غيري وأخذت مني 8000 ريال لتصرفه عن الزواج ووعدتني بأنه سيكون الزوج المحب المطيع الذي لا يرفض لي طلبا إلا انه تزوج بعد شهر تقريبا من إعطائي المبلغ لها فخسرت الأموال ولم أستفد شيئا غير عذاب الضمير والخوف من الله.

مشكور على الموضوع